مشكلة القيادة في العالم العربي
إن منأهم المشاكل والمعوقات التي تواجه الإدارة في الدول النامية والتي تنعكس على عمليةاتخاذ القرارات، عجز القيادات الإدارية التي بيدها صنع القرار عن القيام بدورهاالقيادي، ومن أهم المشاكل والمعوقات المرتبطة بوضع القيادات ما يلي:
۱- عدم توافرالكوادر القيادية الكفؤة:
مشكلة القيادات الإدارية في العالم العربي تكمن فيترك القيادات الكفؤة والكوادر الناجحة للعمل الحكومي بحثا عن مغريات مادية أواجتماعية خارج بلادها، وان هجرة الكفاءات الإدارية النادرة خسارة في المواردالبشرية العالية المستوى لتحقيق النمو الاقتصادي ودفع عجلته.وهذا ما جعل الشركاتتقبل بإدارة أشخاص غير مؤهلين بحجة أن هذا هو الموجود ولابد من الرضا بالواقع. وربما نعتذر بقولنا : هذا هو الموجود ماذا نفعل؟
۲- اختيار القادة بطرق غيرسليمة:
إن معايير اختيار الكثير من القيادات في الدول العربية تتحكم فيها عواملنابعة من طبيعة أنماط السلوك الاجتماعي السائدة في مجتمعاتنا مثل: المحسوبيةالاجتماعية وطبيعة النظم العائلية ، كما أن هناك اتجاها يسود القيادات في الدولالعربية وهو أن القائد يجب أن يكون ذا طابع فني فالمستشفى لابد أن يقوده طبيبمثلا،وعلى الرغم من ان هذا الاتجاه يلقى قبولا وتطبيقا واسعين ألا ان التطبيقاتالعملية أثبتت ان اختيار القيادات المتخصصة على أساس فني لايعني بالضرورة نجاح هذهالقيادات، وذلك لان العملية الإدارية تمثل عدة جوانب متشعبة ومتداخلة مما يتطلبقدرات إدارية وإنسانية ، فالمهارة الفنية وحدها لا تساعد على أداء مهامالنجاح.
۳- عدم توافر الاستقرار الوظيفي والاطمئنان النفسي للقياداتالإدارية:
وهنا لابد لشركات ان تفكر مليا وتعيد النظر في أنظمة الحوافز الماديةوالمعنوية على أسس موضوعية لتتناسب مع مستوى العمل وكفاءة الأداء، كما انه لابد منالاهتمام بتوفير الجو الملائم للعمل ،وذلك بتوفير البيئة الملائمة للتفكير الخلاقأو الإنتاج والحد في نفس الوقت من اهتمام أجهزة الرقابة بالشكاوى التافهة. ومنالأسباب التي تجعل القيادات الإدارية لا تستقر نفسيا خوفها من الخطأ و قسوة الواقعووسائل الأعلام التي لاترحم من اخطأ حيث إنها تسيء الى القيادات الإدارية وذلك بنشرأخطائهم على الناس مما يجعلهم يفقدون سمعتهم ومكانتهم الاجتماعية.
٤-عدماهتمام القيادات بالأساليب الكمية لاتخاذ القرار:
ولعل من الوسائل التي تشجع علىاستخدام هذه الأساليب في مجال اتخاذ القرار إتاحة الفرصة للقيادات في العالم العربيللتعرف على والإطلاع على أحدث الأساليب العملية والتطور التكنولوجي في مجال اتخاذالقرارات بصفة خاصة.
۵-اعتماد القيادات على الخبرة والاستشاراتالأجنبية:
بسبب النقص في الكوادر أصبحت الشركات تلجا إلى قيادات أجنبية ذاتتكلفة اقتصادية ومالية عالية، تثق بها ثقة عمياء حتى وان كانوا لا يدركون أبعادمشاكلنا المحلية لعدم تفهمهم العوامل البيئة والحضارية، بالرغم انه بالا مكان حلهذه المشكلة بإعداد قادة يتعلمون في الخارج ثم يعودون الى بمؤهلات وكفاءات أفضل منالخبرة الأجنبية المستوردة .
منقول
تحياتي .......